admin Admin
عدد المساهمات : 1557 تاريخ التسجيل : 13/08/2011 العمر : 71
| موضوع: الــعــائــد ........ الثلاثاء أغسطس 14, 2018 8:20 am | |
| الــعــائــد
فجعْـتِـني بصدمة السؤال، وهَـوَتْ أسنّة الخوف باردةً من مقلتيكِ، تعبُرني خيالاتِ عِـتابٍ تشَظـّى في كياني شوقاً إليكِ. هل كان وهْماً ذوْبي فيك قبيل ارْتحالي بحثاً في الورى عن شاغلٍ أكبرْ طالما أغواني، وظلُـكِ بي ملتصقٌ يُذكّرني وجهكِ الحزين ساعَ غروب تمطـّى بحافة البحر في انتظاري علّي أعود إليكِ * وها أنتِ تغضبين، جارحٌ سؤالك فيضاً من أنين: لماذا أبطأتَ حبيبي في الإيابِ؟!! قلتَ عاماً أو عامينِ، صارا عقد حنين من الغيابِ. * * ليتها درتْ كيف كان مآلي هناكَ على ضفاف التيهِ أسأل عن قطرةِ ماءٍ، واجفاً يعْـصرني شجَـن اغترابي كلما مرَّ عام أُصارع فيه نسياني، صار عامين وأكثرْ. كيف أعدُّ أعوامي ولا بوصلة تُريني من خلْفي وقُدّامي طريقاً إليكِ، سوى منارةٍ في التيه مظلمة لمحْو زماني * * * أدريكِ حبيبتي في منتهى الأرق وأدري ما بي عليكِ من قلقِ، هلاّ قلت من بعدِ يأسٍ والمدى مُنفلِتٌ، إِنَّكِ من سَأَمٍ على طول انتظاري ركبتِ أولَ قاربٍ للرحيلِ تُـشيِّعكِ الزغاريدُ لحُضن المساءِ، كأنكِ في سِباقٍ مع العمرِ قبل فواتِ الأوانِ خفتِ ألاّ يعود السندبادْ. وقُولي إنكِ امرأة كباقي النساءِ تخشين الوقوف بأرصفة القطاراتِ واجفةً من وحْشة العبور على جسدٍ يغتالهُ الصمت في انتظار المستحيل * * * * كمْ عدَدْتِ حبيبتي من أوْراق الشَّجَـرْ، يوماً بيومٍ وعاماً بعامٍ كما تعاهدنا عند الفراق؟ كنتُ العائدَ في سرِّي إليكِ على نعْـش يُهْديك رُفاتِي، وفي سرِّكِ حلْم إِيَابِي محْمولاً على هـوْدَجْ
*******************************************
| |
|