admin Admin
عدد المساهمات : 1557 تاريخ التسجيل : 13/08/2011 العمر : 71
| موضوع: في حضرة شهرزاد الثلاثاء أغسطس 14, 2018 8:15 am | |
| في حضرة شهرزاد
* وتبقين برغم التمرد على لعبة العشق عربية، حتى وأنت تخترقين حجب البوح تبقين عربية، ليتك كنت تجترحين مرارة الاغتراب بصخب أكثر عنفا، فتكونين الأنثى المعلقة في ذاكرة الغياب العربي. * حبيبتي الوطنُ المحمولُ على فوَّهة بركانْ منسيّاً على قارعة الموتى ما عاد في القلب لهُ عنوانْ أدريكِ حبيتي عطراً ممنوعَ الفوْح في الطرقاتْ وهْجاً يُباكي غسَقَ الليل بأضْرحةِ السلطانْ وأدريكِ حبيبتي حُلْمي المُعَلَّق في الغيابْ شهرزادَ اللاَّ مُنتهى في الزمانْ * ومثلكِ تُهت أسألُ عن أفْقٍ تلبَّد بالسرابْ كيف تنزفُ أهْداب الحرْف مهزومةً الوجدانْ آنَسَتْها وحشةُ أقبيةِ القلاع المنسيَّةْ هناك خلفَ أوديةٍ غاضَ عنْها الماءْ لا يُسْمَعُ فيها من تَفَجُّرِ صمْتِ الحيطانْ سوى عُرْيٍ تماهَى بألوانِ قزحْ تحتَ عيون السماءْ؟ كيف لا تنزفُ أشلاءُ مَرايَا الذاكرةْ رماداً بعد احتراق العمرِ حبيبتي شهرزادَ اللاَّ مُنْتَهَى في الزمانْ؟ ارفعي رأسك شامخة كالصوت يشربه الصدى فيثمل من بلل الندى في شفتيك واشهري قلما يرقص من وهج التكون فيك يكسر الخوف في عينيك. لعل شهرزاد التي تسكنين مرآتها في الذاكرة. يوما تعود إلـيّ تحضر خاتمة احتضاري. * لو أنهم تركوا الفكر يسبح في الهذيان وأزاحوا الحراس من بوابة السلطان كانت شهرزاد القصيدة و كان القمر وجهين للبستان يفيئ بالظل الشجر والطير كالإنسان لا يخشى القدر لا يرغب في النسيان حزنا على وطن تدثر بأجنحة الغربان لو أنهم تركوا البحر بلا عسس في الليل يحضن أحلاما صغيرة وأباحوا الرقص على وقع المطر كنا وكانوا الموج في الشطآن كلما بعض عانق بعضه ذرفنا من فرح اللقاء لحنا بعذب الوتر * ليت لي مكانا آوي إليه كنت فيه حضنت زماني أحنو بملء العشق بحجم الكون عليه حتى ذوب الخوف بأجفاني كي يعود إلي
**********
| |
|