admin Admin
عدد المساهمات : 1557 تاريخ التسجيل : 13/08/2011 العمر : 71
| موضوع: مقاطع من معلقة الاحتضار الثلاثاء أغسطس 14, 2018 8:08 am | |
| مقاطع من معلقة الاحتضار إلـى أسـتــاذيَّ سليمان أبو ستة و عمر خلوف . 1 ************ يـقـولُ أبِـي اِقْــرأْ سـوالـفَ شـاعــــــــــــرٍ مِنْ مُـعْـلَـقَـاتِ صَبِـيـبِ الْعِـــشْـقِ بِالـذَّهَـبِ لـعـلَّـــكَ تـأْسَـى للـخـوالِــفِ رأْفـــــــــــــةً مـازال يَـجْـذِبـهم مَـــيْـل إلى الـخُـطَــــــبِ وما كـان مـمْـلُـوكـاً لِحُـكْــمٍ يـسـوسُــــــــهُ ظُـلْـماً دُعـاة عِـرابِ الأصْـلِ والـنَّـسَـــــبِ أَهَــــلْ عَــرَبُ ُ أنْــــتُـــمْ سُــــلالَـةُ خَـالِــدٍ والـغَـربُ يـجْـرفُــكُــــمْ ذُلاًّ إلى الـرُّكَــــبِ كَمَـا أبَـتِـي ذُقْــــــتُ الْـمَـذَلَّــــةَ شَـائِــــخـاً فِـي عِــــزِّ مُـفْــتَـــرَقِ الأَحْـــلامِ بِالْـقَـلَـبِ كـتَـمْـتُ أَبِـي ضُرًّا سـئِـمْـتُ هـوانَــــــــهُ والنَّــفْـــسُ ضَامِـرَةُ ُ تَـأْسَـى بِـمُـغْـتَـــرَبِ يُـحَــرِّقُــهَـا عِـــشْـــقٌ لِـثَـــوْرَةِ مَــــــارِدٍ تَـجْـتَـــرُّ أَلْـسُـنُـهَا مَـــوْجـاً مِــنَ اللَّـهَـــبِ تـكـونُ وقــــودَ الجـمـرِ فـــيهـا حـشـاشـةٌ من نَـبْـتِ غَـارسِــهـا أَوْرَى مِنَ الحَـصَـبِ فـأمـســي و داء البـيـن أشـــفـت كـــلومـه نـار تُـرَمِّـــدُ ما اسْـتَـــشْـرى من النَّـصَـبِ تَـرَكْـــتُ مَـــرَاجِـيــحَ الصِّـبـا بِـمَـــفَــازةٍ حَـيْـرَى بِـلاَ هَـدَفٍ تَغْـشَـى دُجَـى الرِّيَـبِ سِـــوى أرقٍ تَـقْـــذَى جُـفــونـي بِـمُـــــرِّهِ ماذا جـنَـيْـتُ أَبِي مــن وافِـــرِ الـصَّـخَــبِ وما طـال صـوتـى خــطـو سـاع لحـتـفــه غَيْـرَ النَّوى غـرِباً في مُـنْـتَـأَى الهِــضَـبِ فَـتَـحْـتُ عُـيــونـي لِأُغْـــمِـــضَ ثـانِـيــــــاً والـفـجْـرُ مُـكْـتَـئِـبُ الأنْـحاءِ بِالْـــــــكُـرَبِ خُـدِعْـتُ بـوَهْـــمٍ كـان حُـلْـمَ ظَـهــــــيـرةٍ فـيـهـا اسـتـفــاق نـيـامُ الدهـرِ لِلْـغَـــضَـبِ متى الْتَـهَـبَـتْ في الـقوْمِ نارُ ُ لِـوِجْـدِهــــمْ آوي إلــى سَـكَـــنٍ خَـوْفـاً من الـشَّـــغَـــبِ دُلِـلْــتُ عَـلَـى قَـــبْـــــرٍ يُــــقـالُ لِـراحِـــلٍ أَفْـنَـى بِلاَ وَجَـلٍ مِنْ ظُـلْــمِ مُـغْـــتَــــصِـبِ تَـشـابَـهَـــتِ الأْلَـواحُ أســـودُ حِـــبــــرُهـا لَيْـســتْ مَـبَاءَةَ مَـــيْـــتٍ طـالَ مِنْ حِــقَـبِ هُـنَـا وَأَشَـارَتْ بِـالسَّـــبَـابَـــــةِ نَـــــحْـــوَهُ أُمِّــي كَـأَنَّـــهُ فِـعْـــلاً مَـــرْقَـــدٌ لِأَبِــــــــي أخـالُ أبِـي مـــكْـلـومَ نـفْـــسٍ بِرَمْــــسِـــــهِ تـعْـلـوه غُـصَّـــــةُ مَـهْـــزومٍ إلـى الـهُــدُبِ لَـعَـلَّـــهُ مـثْـــلـي كـان أوْفَـى مَـــلامَـــــــةً بالـقـــوْلِ دُونَ فِـعـــالِ الـحُـــرِّ بالـحِـــرَبِ لَـعَـلَّــهُ قَاسَــى مُـــرَّ نَـفْـــيٍ بِـمَــــحْــبِـــسٍ شَـــوْقـاً إلـى حُـلُــمٍ يـــزْدانُ بـالـشُّــهُــــبِ أراكَ حَــســـيـــراً لا تُـحَــرِّكُ سـاكِـــنــــاً والعَـقْـــلُ مُـنْـكَـــسِـرٌ مِنْ رِدَّةِ الـصَّحَـــبِ أنـاخوا بِــرَكْـبِ الرَّحْـلِ قَــبْـــل بُـلـوغِـــهِ أرْضاً يـعِـــزُّ بهـا مَـنْ هـان بـالـسَّـــــلَــبِ هَـــمَـــسْـتُ لأُمِّـي أَيْـنَ كـــانَ رُفَــــاتُــــهُ مِنْ بعْـدِ طـولِ غِـيَابِ النَّـفْـيِ في الخِـرَبِ فَـأَوْمَــضَ صَـوْتُ ُ مِـنْ عَـمِـيــقِ مَـغَـارَةٍ في النَّـفْــس يَسْـكُـنُها خَوْفُ ُ من السَّـغَـبِ إذا الْعَـيْـنُ فَاضــتْ تَـشْـتَـكِي لِصَـبَـابَـــــةٍ دَعْـيـاً عَلَى حَـرَسِ السُّـلْـطـانِ بِالْـيَـــبَـــبِ أسِـفْــتُ عــلى عُـــمْـرٍ أضَـعْـتُــهُ حَـالِـمـاً يَـأْوي عَلى كِــبَـرٍ للـسُّـــكْـرِ بـالعُـــشُـــب يُــعَـــيِّـــرُنـي ظِــــلِّـــي هــــزيـــــمَ إِرادةٍ ما انْــفـكَّ يُــحْـبِــطُـها سـعْـيُ إلى الْهَـربِ ***********
| |
|