فيض من غيظ
عجبت لهجو من عشق السبابا
فـماد بزهـو من بـلـغ السحـابا
إذا ولـج الفـضـاء يـظــن أفـقـا
هوى يجد المدى ممشى سرابا
يعــيــر بالسـفاسـف كـل حـــــر
يعـرض بالحـرائـر ما استـتـابا
فـطـاول بالـتـلاسـن من دراهـم
عـفـافـا لا يـوالــون الغــرابــا
لبئس الشعـر إنــك محض غــر
فـلا إنـسـا وقــرت ولا كـتــابـا
ألام إذا صدحت بكـشـف زيـف
مخافــة ذل من تــبـع الركـابـا
لكم حاذرتُ من خجــلٍ هــجاءً
بسُخْـف مقالــةٍ تـرِدُ اغْــتـيـابـا
و إلاٌ كنـتُ قـدْ لَعـقَـتْ حُروفـي
شِفـــاهُ تـرتـوي مُــرٌاً عِــِتـابــا
أباح الهجو من خطل التعـالي
يدنـس لحن من عشق الربـابـا
فـما نطقـت بروق الغـل شدوا
سوى غـل تـطاول فاستـطـابـا
و ما كـل القـوافي من نــظـيـم
تقاس بشعر من سحـر اللـبابـا
***