مُهداة إلى الدكتور محمد جاهين بدوي
يُـغـازلُ شـيـــب بالـبـلاغــةِ نـغـــمـــــةً
إذا رامَـهـــا شـعـــــر تَـخـــلٌـــفَ هـاويـا
ويدعــــون بالـزلْـــفى بِـنـاءَ قـصــــيـدةٍ
بـلا وقـع ألحـانٍ تَـــزيـنُ مـعــــانــــيـــا
مـتى كـان شـعـراً ما يُــقـالُ نـظــــيـمـةً
تـأبٌـــطَ أوزانـــاً يُـفـــاخِـــر بـالـــيــــــا
فـيُــقْـصَى شـريـدُ القـوم عـنـد جـماعــةٍ
ويُـرمـى جَـهـــولا بالـبـحـور مُــعـاديــا
و يـرنـو شـبـاب بالـتٌـبــــدٌعِ قـطـعـــــةً
تَـقَـطٌـــرُ مـن فـيْـضٍ يُـحـــركُ آســــيـا
تـمـنّـوا عِـطـاشــا ورْد ماءٍ عـذيـــبـــةٍ
جـرتْ فــتـماهـــتْ بالخـريـر سـواقـيـا
وعَـزٌتْ عـلـيـهـم أن تــظـل قـصــيـدة
تُـغـنــي خـلـــيـلاً بالـخـلـيـل قـوافـــيـا
فـما كان عِـيٌـاً خـرقُ نـظْـمٍ بنـسجـهـمْ
إذا راح مـفـتـون يُـسـامِـــــقُ عـالـيــا
فلا تَعْـجَـبوا هجْـري حِـياضَ خَـمـيلـةٍ
ولا تَـعْـتـبـوا قولـي حديــثـاً مُـجـافـيـا
و أعْجـبُ مـن سـعْـي المُـقَـلـدِ تابــعـاً
وأعْجـبُ من حَـضْـن المـقـلـد ذاويــا
*****